اشرق نور الحسين في عاماً جديد

عضو مميز في المنتدى ويستحق 7 نجوم

اشرقت الشمس في يومٍ جديد وقد هل هلال محرم الحرام
اشرق نور الحسين في عاماً جديد PC042052

في بدايه كل عام هجري يكسي العالم ثوب حزنه الأسود على ارضه وبحاره و ترى السماء قد تغير لونه الجميل ليصبح مليء بالحمره الداميه حزنا على سبط الرسول الكريم صلى الله عليه واله .
عشره .
الأمام الحسين عليه السلام ثورة قد خلدها الله سبحانه وتعالى وجعلها الله نبراساً للاحرار في العالم بأسره بعد ان قال كلمته (( هيهات منا الذله )) اي ايها العالم اعلموا بأني ابن بنت نبي الله محمد صلى الله عليه واله وسلم قد عزمت على ان اضحي بنفسي وبعائلتي وبعائلتي واخوتي وابنائي و طفلي الرضيع لأجل ان او ضح للناس من جميع الأديان بأن دين محمد صلى الله عليه واله كاد ان ينمحي في عهد ابن اكلة الأكباد يزيد بن معاويه لعنه الله عليه وقد قدمت كل ما املك لأجلكم ولأجل بقاء الدين وشريعه سيد المرسلين صلى الله عليه واله .
لذا وجب عليكم يا شيعه اهل البيت ع ويا ايها المسلمين ان تحافظوا على ما انزله الله وما امر به ونهى عنه .
(( وقل اعملوا فسير الله عملكم ورسوله والمؤمنون ))
فالأمام الحسين ع يا ايها الموالين قد عرف للعالم ما هي الغايه من استشهاده في تلك الأرض القاحله التي نزل بها فكانت الغايه الأصلاح في امور المسلمين وليست الفوز بكرسي الحكم ولا الأماره عليهم .
فالأمام الحسين ع كان بأمكانه ان يجعل من تلك المعركه من صالحه والأمر برهن اشارته .. اليس جده رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قد تغلب على جيش قريش في معركه بدر وكان عدد المسلمين اقل بكثير من جيش قريش .
لكن الأمام الحسين ع كان يريد ان يدرج دمائه على ارض كربلاء لتبقى دماء شيعته كان يريد ان يذبح ولا ان يرى رؤؤس المواليين تقطع .. كان يعلم بأن رأسه سوف يرفع على رمح طويل ولا يريد ان يرى شيعيا واحد يصلب وتقطع اوصاله .
عزم ابن الاباء بركب طريق الموت
ليبقى دين النبي محمد مخلد
ويحا لهم ما علموا بأنه النصر وانه
الدين ولولاه ما كان الدين مشيد
وسفينه الحسين ع هي النجاه من تمسك بها نجى ومن تخلى عنها غرق وهلك .. فأنظروا الى ازلام النظام الصدامي السابق و رئيسهم الطاغيه كم قام بـــ منع اللطم والقرأه و العزاء على الامام الحسين ع سنين طويله وقتل المشائخ والخطباء خصوصا الخطيب الحسيني الشيخ عبدالزهراء الكعبي ع والذي مر على استشهاده اكثر من 35 سنه الا ان صوته لازال خالدا قد خلده الحسين ع وانظرو الى صدام الطاغيه كيف كانت موتته .. موتة الانذال و الخائنين حتى انه بعد اعدامه قامت جماعته التي هي اقرب الناس له باستخراجه من قبره و ركله بالاحذيه .
ونحن نرى ايضا اناس يدعون الاسلام وقد ظهرو بزي الاسلام وهو يعتدون على حرمات الأمام الحسين ع وعلى حرمات جده المصطفى ع و اخيه المجتبي وامه الزهراء و امه ام البنين ع و احفاده .
هم خوارج الدهر الا وهو النواصب الذين يضايقون ابناء الشيعه في البقيع بسبهم و بضربهم و بمنعهم من الزياره لهذه القبور الطاهره .
ولابد لهؤلاء من يوماً يرون فيه العذاب في الدنيا قبل الأخره ويرون بأم عينهم كيف يكون خزيهم .

فالأمام الحسين ع هي المناره التي اضأت لنا الطريق و عرفتنا المنزله الحقيقيه لأهل البيت ع ، والأمام الحسين ع هو الشفيع لشيعته يوم المحشر .
كل باكي للأمام الحسين ع في الجنه نعم فمن دمعت عيناه حزنا على الامام الحسين محى الله بدمعته كل ذنوبه حتى لو كان كزبد البحر .
فالأمام الحسين ع هو النجاه وهو الامل الذي نتمسك به من عذاب الله ... اليس اعمالنا الحسنى قليله اليس لنا ذنوب كثيره لا يمكن احصائها .
وهو صاحب الصرخه التي هزت عروش الظالمين في الأرض وهو ابو الأئمه الأطهار و هو السراج الذي انار لنا الدنيا وابصر لنا الحقيقه .

وهل تعلمون ايها الموالين صلاه الظهر تنسب الى رسول الله
والعصر الى مولاتنا الزهراء و المغرب الى امير المؤمنين و العشاء الى الأمام الحسن ع حيث نرى كيف قام الظلم من قبل معاويه في عهد الأمام واصبح ذلك الزمان أسود والسبب قيام معاويه بقتل و اعتقال الكثير من شيعه الأمام و قيامه بقتل الأمام الحسن ع
والفجر الى الأمام الحسين ع
حتى ان سورة الفجر لو قرأت اول اية فيها بسم الله الرحمن الرحيم
والفجر وليالى عشر صدق الله العلي العظيم
حيث تفجرت الثوره الحسينه الخالده وبقى اسم الله اكبر على المنابر الى يومنا هذا وفشل يزيد من محاولته في القضاء على الدين و اندحاره .

هنياً لشيعة الحسين بالحسين ع و نعاهد انفسنا بأن يكون هذا العاشر لهذا العام اقوى من كل عام مضى بتوحيد صفوفنا و كلمتنا و الوقوف في وجه الظالمين ومساعدة الضعفاء والمساكين و تكثيف نشاط الجمعيات الخيريه و النشاطات الدينيه و اتباع احكام الدين ونبذ الأخلاق الغربيه المدمره .